أبشر أذا سافرت

سافر الرسول من مكة ليثرب فصارت الهجرة بداية للتقويم الإسلامي ، وأصبحت طيبة مدينتنا المنورة ، وعاد نبينا الكريم بما لم يتح له سابقا من أمة مسلمة لمكة ، و هرب فرد واحد من الدولة العباسية فأسس دولة الأندلس ؛ عبد الرحمن الداخل أحد منجزات الغربة ، وابن بطوطة لترحاله غدا قناة إعلامية للعالم في وقته ، ولكن آخرون تغربوا وليتهم بقوا في أوطانهم وحافظوا على كرامتهم وكرامة أمتهم ، لأنهم عاثوا ، وذلوا ، وسودوا ، وعادوا للوطن في النهاية، فليس العائد بالخبر اليقين كالعائد بخفي حنين .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] :
بغض النظر كنت مجبرا أو مختارا ، [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] كانت هذه الرحلة تحقق هدفا ترضاه لنفسك ويرضاه الله لك ، ففي الغربة مدرسة لتعليم الصبر والنظام والتعامل ومما يسهم في صقل النفس مما لا تجده في راحتك عند أهلك وأحبابك ، فمن السفر عمل ، وعلم ، وأمن ، و اكتشاف ، وعلاج ، إن عودتك يجب أن تشكل عونا في تقدم هذا الوطن ، فالأرض تنتظر سماد المزارع لتعطي من الثمار أطيبها ، ونحن نتنظر منك الجديد النافع .

قال الشافعي :
سافر تجد عوضا عمن تفارقه وانصب فإن لذيذ العيش في النصب
إني رأيت وقوف الماء يفـسده أن سال طاب وإن لم يجر لم يطــــب
والأسد لولا فراق الأرض ما افترست والسهم لولا فراق القوس لم تصب
والتبر كالترب ملقى في أماكنه والعود في أرضه نوع من الحطب
فإن تغرب هذا عز مطلبه وأن تغرب ذاك عز كالذهب

أسلمت دول شرق آسيا مما رأوه من صفات ملائكية على تجار نسبوا الفضل لدين يدعى الإسلام ، فدخل الناس في دين الله أفواجا ، فإن غادرت بلدتنا فأنت سفيرنا في ذاك البلد ،وستجد شعبا قد لا يعرف عنا إلا ما اختبروه منك ، ووجدوه عنك .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] :
فأنت صوتنا في الغربة فانتق من الصور أجملها لتزرعها في ذاك الوطن عنا .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]:
فإن الشوق يحيا بالبعد ، وقيمة الموجود تظهر بالمقارنة والقياس ، من الناس من يشتري حفنة تراب من أرضه المنفي عنها بمئات الدنانير .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]:
ففي الوقت بركة اذا توفرت الخلوة والخلوة كثيرة في الغربة، فاستثمر نفسك في وقتك ، و نمّ شخصيتك ، واقرأ واحرص على ما لا تجده في وطنك من منفعة ، رحل طالب علم ليتعلم على يد عالم مشهور ، وفي أثناء جلوسه في حلقة ذاك العالم ، تجمهر الناس حول فيل يمر بتلك الناحية ، ولم يكن الفيل من الحيوانات المعهودة في تلك المدينة ، استأذن الطلاب من العالم أثناء الدرس لرؤية الفيل ، ومكث صاحبنا على جلسته ، سأله العالم [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ما كان يريد رؤية الفيل ؟ فأجاب : جئت لأطلب العلم لا لأرى الفيل ، هذا نموذج لمن عرف هدفه وركز على تحصيله ، دون أن تلهيه الملهيات .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] :
فربما هدى الله عز وجل على يديك أفرادا حزت بهم أجرا خير لك من حمر النعم .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] :
فإن دموع المودعين حزنا على فراقك هي دموع المستقبلين فرحا بقدومك ، ففي الألم تجربة وفي الفرحة نعمة ، ولن يطول الغياب

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] :
فما من بلد إلا وفيه إسلام ومسلمون ، فكن على دينك كأشد مما كنت في وطنك ، فهناك متسع للإخلاص ،وتنقية النفس ،قال أحد المربين لأخ له نوى السفر :
إن الله الذي يعبد في مكة هو الله الذي يعبد في نيويورك .

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] :
فهي تذكرة ؛ بأن الدنيا رحلة بدايتها مضى ، والوجهة جنة أم نار ، نحن المسافرون ، وأعمالنا تذكرة السفر، إن صلح العمل فنعم الرحلة هي ، وبئس الرحلة هي أن خاب العمل ، الله أحسن أعمالنا وأحسن خاتمتنا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]