فوائد السمنة فى زيادة الخصوبة

«خصوبة المرأة وصلتها بالدهن الجسدي» عنوان كتاب جديد للباحثة الاميركية روز فيرش الزميلة في كلية الصحة العامة في جامعة هارفارد. تقول فيرش ان النساء بحاجة الى نسبة دهن معينة في الجسم للمحافظة على الخصوبة، فانخفاض معدل الدهن عن نسبة معينة من خلال الرياضة او الحمية، يوقف المبايض عن الاباضة. وفي هذا الكتاب تعرض فيرش نتائج دراساتها التي تفسر البلوغ المبكر للفتيات الاكثر بدانة مقارنة بالفتيات اللاتي يشبهن عود الثقاب. وتعرض ايضا اسباب قلة خصوبة راكضات الماراثون (السباقات الطويلة) وراقصات الباليه.

وقد اكتشف اخيرا ان انسجة الاديبوز التي طالما ظن العلماء انها عبارة عن مخزن للشحوم لا غير، لها اهمية كبرى في انتاج عوامل النمو والهرمونات، ومن اهمها الايستروجين واللبتين المستخلص حديثا والذي يلعب دورا معقدا في توازن الدهن في الجسم، والأيض، والجهاز التناسلي. واذا نقص مخزون الاديبوز عن معدل معين يقل انتاج اللبتين في الجسم، ويؤدى ذلك الى زيادة الليونة وتباطؤ سرعة الأيض وتناقص في صرف السعرات الحرارية، وبالتالي يقل النشاط وترتفع كمية الأنسولين المفرزة، مما يرفع نسبة الاصابة بمرض السكري، كما جاء في نشريات مركز الابحاث في جامعة روكفيلر ومركز هاورد هيوز للبحث الطبي. ولم يكن تصوير آلهة الخصوبة في الحضارات السابقة كنساء بدينات عن عبث، وهذا لا يعني ان البدا نة جيدة بل خير الامور اوسطها. كما ان هنالك نسبة معينة من الدهن في الجسم لا يجوز تجاوزها بأي حال، فالدهن الزائد وعدم الحركة يزيدان من اخطار الاصابة بالسكري وانواع معينة من السرطانات. وعرضت فيرش نتائج دراساتها حول هذا الموضوع ايضا والتي تشير الى ان الحركة والرياضة خاصة في السنين المبكرة من الحياة تقللان نسبة الاصابة بسرطان الثدي وسرطانات الجهاز التناسلي. ومن الدراسات المثيرة التي قامت بها فيرش وزملاؤها في جامعة هارفارد في الولايات الامريكية المتحدة دراسة حول «الاوستيوبوروسيس» (مرض هشاشة العظام)، وتناول المشروبات الغازية. واظهرت نتائج هذه الدراسات ان النساء الرياضيات اللاتي يحتسين المشروبات الغازية معرضات للاصابة بالكسور اكثر من النساء اللاتي لا يتناولن المشروبات الغازية. ولم يتمكن العلماء لغاية الآن من تحديد ما اذا كان الحامض الفسفوري في المشروبات الغازية هو المذيب للكلس في العظام. وفي أي حال فانه لتجنب مرض هشاشة العظام في النساء بعد انقطاع العادة، ينصح الباحثون الآن بالتخفيف من شرب هذه المشروبات حسب التقرير الذي نشر في العدد الاخير لمجلة «نيو ساينتست».

شكرا
نورتم موضوعى بمروركم الطيب العطر
اتمنى لكم الاستفادة من موضوعى